عن المحافظين الجدد: المواطنون.. حائرون.. يفكرون.. يتساءلون؟!
بقلم: د. محمود الفروخ
على منوال قصيدة "حبيبتي من تكون" التي كتب كلماتها الأمير خالد بن سعود ولحنها الموسيقار الشهير بليغ حمدي وغناها الفنان الراحل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ،يدندن ويتساءل غالبية المواطنين في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة التي طار محافظوهم في ليلة "سقوط المحافظين" قبل نحو شهر ونصف عن موعد تعيين المحافظين الجدد، لاسيما في ظل ما تشهده بعض المدن من فلتان وفوضى وهرج ومرج ومشاكل شتى وتحديداً محافظات الخليل ونابلس وجنين، ورغم استثناء رام الله المدللة والقدس وسلفيت من الإقالات التي أسبابها تبدو معروفة للغالبية، فإن ترك المحافظات الأخرى دون محافظين أو التأخير بالتعيين سواء كان هذا التأخير من قبل اللجنة المكلفة بتنسيب الأسماء للرئيس محمود عباس أو من الرئيس نفسه، بغض النظر عن الأسباب، فإن ذلك ليس لصالح المواطنين وقاطني هذه المحافظات ويساهم في ضعضعة الأمن والسيادة فيها.
وللعلم فإن مئات بل آلاف الطامحين بلقب العطوفة بالضفة وغزة قدموا للجنة المكلفة سيرهم الذاتية وتمت غربلتها وتمحيصها وفلترتها ولعل الأسماء المرشحة بقوة لتولي هذه المناصب ربما تكون من العسكر كما هو التقليد والعرف السائد أو شخصيات يحظون برضى وثقة صحابة السيد الرئيس أو الرئيس أبو مازن نفسه، وهم ما يطلق عليهم بالمحظوظين والمقربين أو "اللي بركبو على السيستم" الجديد. وإلى حين التعيين يبقى المواطنون في كل محافظة من المحافظات اليتيمة: حائرون ويفكرون ويتساءلون محافظهم القادم والجديد من يكون؟!
اقرأ أيضا
الراقصون حول النار