عقدت المحكمة، أمس الخميس، ثاني جلسات محاكمة قاتل الفتاة القاصر التي عُثر عليها في منطقة نائية بساحل سند.
وكشفت أوراق الدعوى - التي حصلت «الأيام» على نسخة منها - أن العثور على جثّة الضحية تم بعد مرور شهر ونصف من بلاغ عائلتها بفقدانها، إذ قام القاتل برمي جثتها منطقة سند. وفي قاعة المحكمة التي غصّت أمس بعدد كبير من الحضور من محامين ومتدرّبين ومراجعين، نادى القاضي باسم المتهم، إذ توجّهت الأنظار صوب قفص الاتهام، الذي كان خاليًا، فقد تبيّن غياب المتهم عن الجلسة، وحينها أخبر الشرطي الخاص بالمحكمة أن المتهم رفض حضور الجلسة بحجّة أنه مريض، وسلّم المحكمة خطابًا موقعًا من المتهم يفيد بغيابه.
المحامية المنابة عن المحامي الشيخ راشد آل خليفة، والحاضرة عن المتهم، طلبت استدعاء شاهدي إثبات من بينهما الطبيب الشرعي، إلا أن المحكمة أبلغت المحامية الحاضرة أن المتهم يواجه عدة تهم ومن بينها تهمة القتل العمد، وعليه فإن المحكمة ستستدعي شهود الإثبات الخمسة، من بينهم ضابط التحريات والطبيب الشرعي.
وفي نهاية الجلسة الثاني، حدّدت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة 2 أغسطس 2023 موعدًا لاستدعاء الشهود الخمسة، وجلب المتهم من محبسه.
وكان المتهم (بحريني عمره 35 سنة) قد أقرّ أمام المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة في الجلسة الأولى من المحاكمة بواقعة قتل فتاة بحرينية، وذلك من دون قصده قتلها أو الإصرار على قتلها.
وقال المتهم إنه قام بضرب الضحية على عنقها وخنقها، بعد أن ابتزته بصور وفيديوهات من أجل الحصول على المال، وفق ما قال.
ولفت الى أنه توجه بالمجني عليها الى ساحل سند، وقام بوضع الجثة تحت إحدى الأشجار وغادر المنطقة.
وكان نائب رئيس نيابة محافظة العاصمة صرح بأن النيابة العامة كانت قد بدأت تحقيقاتها المكثفة في ملابسات مقتل الفتاة، وذلك منذ إخطارها من قبل مركز شرطة جنوب العاصمة بمديرية شرطة محافظة العاصمة بالعثور على جثة متحللة تعود لأنثى مجهولة الهوية بمنطقة نائية بناحية منطقة سند، والتي توصلت التحقيقات وإجراءات الاستدلال فيما بعد إلى تحديد شخصيتها. إذ انتقلت النيابة آنذاك وناظرت الجثة، وأجرت معاينة لمكان العثور عليها، دلت على قيام شبهة جنائية في الوفاة.