كنت استشارياً وخبيراً كبيراً في مصر إلا أن راتبي كان لا يتعدى
ال 200 دولار حتى عام 2000 م.
الى أن دقت ساعة ال 2001 م وطُلب مني الذهاب من مصر إلى الهند وتحديدا إلى بنغالور.
قلت في نفسي:
يا إلهي ماذا أفعل في بنغالور؟؟
أنا أحاول منذ سنوات الهرب من وضعي المُتردي في مصر.. والأن أقع في مدينة تطلع عليها وعلى أهلها الشمس ولاسِتر لهم.
فقر وجوع ومعاناة بلا حدود..
كان ذاك هو حالها في زمان ليس كالأزمان ..
ذهبت إلى بنغالور مُرغماً..
وفجأة أصبح راتبي 8000 دولار..
نعم.. راتبي قفز من 200 دولار شهريا الى 8000 دولار..
صُعِقتُ حقا..
ثم أصابني الذهول وأنا أرى أمامي 1500 شركة عالمية لصناعة الحواسيب والمعالجات والبرمجيات تستقر هنا في بنغالور.
باستغرابٍ شديد تساءلت:
ماذا يحدث؟؟
مالذي حصل ؟؟
ماذا هناك ؟؟
واخيرا عرفتُ ماذا يجري هنا..
لقد اكتشفوا في بنغالور "السيليكون المتوسط" الذي يُعتبر عِمادُ صناعة معالجات الحواسيب في العالم وهو بنقاوة تصل إلى 37% ..
في ذلك الوقت.. هي نسبة من أعلى النسب في العالم كله..
وأنا نفسي قد درست علم المعالجات وبناؤها على يد الدكتور المهندس محمد ياسين صبيح الذي قدم لي اطروحته للدكتوراه في براغ.
و دخلت الى تقنيات Switch Capacitor التي تُثبِتُ أنه كلما زادت نقاوة السيليكون كلما أعطت المعالجات معايير ذات دقة أعلى وأكبر.. ورَفَعَتْ قيمة جيل الحواسيب من جيلها الحالي الى جيل أعلى واقوى وبسرعة فائقة.
لن تُصَدِّق ادا علمت ان
بنغالور خلال 3 سنوات أصبحت عاصمة صناعة التقنيات العالية والفضائية ، وقِبلة العلماء في العالم ..
وقد استمرت الى أن شَعَّ نورها على الهند كلها لتصبح الهند الفقيرة جداً رابع أقوى دولة في العالم وفاقت دول أوربا مجتمعة بالعلم والمال !!
مما يعني أن البشرية ستشهد عصراً لا مثيل له في الحواسيب الذكية والذكاء الاصطناعي الذي سوف يُغيُّر مصير الحواسيب والمعلوماتية والإلكترون في العالم كُلِّه.
وللحديث بقية..
أيامكم كلها سعاده
@الجميع
إذا كنت مثلنا بتحب القصص والقرأءة أدخل صفحتي على الفيسبوك (#عجور_٤٨) وأعمل متابعه.
_______________________________
هل صحيح أن لكل شي ثمن؟؟ بعد أن تقرأ هذه القصة.. ربما تغير رأيك
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1007373470548816&id=100038285187091&mibextid=Nif5oz#عجور٤٨ #عجور_٤٨ #عجور48 #عجور_48 #ajjur48